الوصف : في السنوات الأخيرة، أصبح اللعب يحتل مكانة مركزية في برامج العلاج الموجهة للأطفال، خاصة في مجالات الصحة النفسية والتدخل المبكر. ويُنظر إلى اللعب اليوم ليس فقط كوسيلة للترفيه، بل كأداة علاجية فعّالة تعزز من قدرة الطفل على التعبير، والتعلّم، والتعامل مع التحديات المختلفة.
الملخص : العلاج باللعب يُعد ثورة في مجال دعم صحة الأطفال النفسية والعاطفية. من خلال اللعب، يُمنح الطفل مساحة آمنة للتعبير والنمو، بينما يستفيد الأخصائي من هذه المساحة لتقديم تدخلات دقيقة وفعّالة. ومع دخول التكنولوجيا الحديثة إلى هذا المجال، أصبح بالإمكان الوصول إلى طرق علاجية أكثر تنوعًا وفاعلية، تجعل من اللعب أداة علاجية معاصرة تواكب تطور احتياجات الأطفال في عالم اليوم
تاريخ الاضافة : 4/13/2025 9:42:14 AM
المحتوى :
يُعد اللعب وسيلة طبيعية للتواصل عند الأطفال، إذ يستخدمونه لاستكشاف العالم من حولهم والتعبير عن مشاعرهم بطريقة آمنة وغير مباشرة. وفي السياق العلاجي، يمنح اللعب الأطفال الفرصة لتجسيد تجاربهم الداخلية، مما يساعد المعالجين على فهم مشاعرهم ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات.
وفقًا للجمعية الوطنية للصحة النفسية في السعودية، فإن اللعب يسهم في تخفيف التوتر، ويعزز التفاعل الاجتماعي، ويخلق بيئة علاجية تُمكّن الطفل من تطوير مهارات جديدة وبناء الثقة بالنفس.
التقنيات الحديثة تعزز من فاعلية العلاج باللعب
واحدة من أبرز الابتكارات في هذا المجال هي استخدام ألعاب الفيديو كأداة علاجية. مثال على ذلك هو لعبة "EndeavorRx"، التي حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامها مع الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). صممت هذه اللعبة خصيصًا لتحفيز الانتباه وتحسين المهارات المعرفية بطريقة ممتعة وجذابة.
اللعب لمواجهة الصدمات والتجارب القاسية
يلعب العلاج باللعب دورًا مهمًا في مساعدة الأطفال على تجاوز الصدمات النفسية، مثل التعرض للعنف، الكوارث، أو التغيرات المفاجئة في حياتهم كفقدان أحد الوالدين أو الانتقال لبيئة جديدة. من خلال اللعب، يتمكن الأطفال من التعبير عن مشاعرهم الكامنة، واستعادة شعورهم بالأمان والسيطرة.
أنواع اللعب في السياق العلاجي
يستخدم المعالجون أنواعًا متعددة من اللعب حسب احتياجات الطفل:
- اللعب التخيلي: يساعد الطفل على تمثيل أدوار وسيناريوهات مختلفة، ما يسمح له بالتعبير عن مشاعره بشكل غير مباشر.
- اللعب البنائي: كتركيب المكعبات أو استخدام الأدوات، مما يعزز المهارات الحركية الدقيقة والتخطيط.
- اللعب ذو القواعد: يطور مهارات الطفل الاجتماعية والقدرة على احترام القوانين والتفاعل مع الآخرين.